للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثوبه (١). وتسن صلاته إلى سترة قائمة كمؤخرة الرحل، فإن لم يجد شاخصًا فإلى خط (٢). وتبطل بمرور كلب اسود بهيم (٣) فقط (٤). وله التعود عند آية وعيد، والسؤال عند آية رحمة ولو في فرض.

(فصل) أركانها (٥): القيام (٦) والتحريمة والفاتحة والركوع والاعتدال عنه والسجود على الأعضاء السبعة والاعتدال عنه والجلوس بين السجدتين والطمأنينة في الكل (٧) والتشهد الأخير وجلسته والصلاة

(١) (في ثوبه) لما روى أبو هريرة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخاعة في قبلة المسجد، فأقبل على الناس فقال: ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟ فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا، ووصف القاسم فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض" رواه مسلم.

(٢) (فإلى خط) وصلى إليه، وبه قال سعيد بن جبير والأوزاعي، وأنكره مالك والليث وأبو حنيفة. ولنا ما روى أبو هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا، فإن لم يجد فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا فليخط خطًا، ثم لا يضره من مر من أمامه" رواه أبو داود. وصفة الخط مثل الهلال، كيف ما خطه أجزأ، فإن كان معه عصا لا يمكنه نصبها ألقاها بين يديه عرضًا، نقله الأثرم.

(٣) (أسود بهيم) بغير خلاف في المذهب، وهذا قول عائشة، والبهيم الذي ليس فيه لون سوى السواد، وعنه أو بين عينيه بياض، لما روى أبو ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يقطع صلاة الرجل المسلم - إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل - المرأة والحمار والكلب الأسود" الحديث، وفيه "الكلب الأسود شيطان" أخرجه مسلم.

(٤) فقط لما روى الفضل بن العباس قال "أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في بادية، فصلي في صحراء ليس بين يديه سترة، وحمار لنا كلب يعبثان بين يديه فما بالى ذلك" رواه أبو داود، وقد مرت زينب بين يديه فلم تقطع صلاته.

(٥) (أركانها) وبعضهم يسميه فرضًا وبعضهم كنًا تشبيهًا له بركن البيت الذي لا يقف إلا به، لأن الصلاة لا تتم إلا به، والخلف لفظى.

(٦) (القيام) لقوله تعالى {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} وقوله في حديث عمران "صل قائمًا" وحده ما لم يصر راكعًا.

(٧) (في الكل) لحديث حذيفة "أنه رأى رجلًا لا يتم كوعه ولا سجوده فقال له: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدًا - صلى الله عليه وسلم -" رواه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>