للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدُّعَاءُ بِلَا حَدٍّ. وَرَمَلُ رَجُلٍ فِي الثَّلَاثَةِ الْأوَلِ وَلَوْ مَرِيضًا وَصَبيًّا حُمِلَا، وللْزَّحْمَةِ الطَّاقَةُ.

= وكذا يسر استلام الركن اليماني، ويستحب في بقية الطواف فعل ذلك. فإذا زوحم الطائف عن تقبيل الحجر لمسه بيده أو بعصى، ويضع ما لمسه به على فمه من غير تقبيل، فإن تعذر اللمس باليد أو بالعود كبَّر من غير إشارة بيده. ومن سنن الطواف الدعاء بلا حد، والأولى أن يكون بالمأثور. ومن سنن الطواف - وهي مخصوصة بالقادم من الميقات بحج أو عمرة - الرمل للرجال دون النساء، في الأشواط الثلاثة الأول فقط.

أما دليل الرمل؛ فهو حديث ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا طاف في الحج أو العمرة - أول ما يقدم - سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعًا. الحديث المتفق عليه. وحديث جابر عند مسلم: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطواف. ا. هـ.

وأما دليل استلام الركنين اليمانيين وتقبيل الحجر الأسود، فهو حديث ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه قال: لم أرَ رسول الله يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين. متفق عليه، وحديث الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر بن الخطاب استقبل الحجر ثم قال: إني لأعلم أنك حجر، لولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك. ثم تقدم فقبله. قال البغوي: هذا حديث صحيح متفق عليه. أخرجه محمد عن محمد بن كثير عن سفيان، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره، عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش. ا. هـ.

وأما دليل استحباب الدعاء في الطواف، هو ما رواه ابن جريج عن يحيى بن عبيد، مولى السائب، عن أبيه عن عبد الله بن السائب، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". قال شعيب: هذا الحديث رواه أحمد ج ٣/ ص ٤١١. وأبو داود في المناسك، باب الدعاء بين الطواف. وعبد الرزاق. ا. هـ. منه.

وأما دليل استلام الركن بعود، فهو الحديث الصحيح المتفق عليه عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت على راحلته، واستلم الركن بمحجنه.

وأما دليل الإِشارة إلى الحجر مع التكبير، إذا لم يتيسر استلامه ولو بعود، هو الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>