قال الإمام القرطبي رحمه الله: المعنى أن هذه الأشياء أكثر ما يتشاءم به الناس، لملازمتهم إياها، فمن وقع في نفسه شيء من ذلك فله إبداله بغيره، مما يسكن له خاطره، مع اعتقاده أنه تعالى الفعال لما يريد، وليس لشيء منها أثر في الوجود. اهـ. وقال الإمام النووي رحمه الله ـ ينقله عن الإمام الخطابي، وكثير من العلماء: الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس، أو خادم، فليفارق الجميع بالبيع ونحوه، وطلاقِ المرأة. اهـ. انظر: في ذلك كله صحيح مسلم بشرح النووي: (١٤/٢٢٠) . (٢) أخرجه أحمد في مسنده (٢/٢٠٢) ، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.