وأما كتابه " غريب القرآن " فقد نسبه إليه ابن النديم في الفهرس ص (٧٨)،
وقال ياقوت في " معجم الأدباء ": ١٦: ٢٥٥، نقلا عن أبي الطيب اللغوي في " كتاب مراتب النحويين ": و" كذلك كتابه في " غريب القرآن " منتزع من كتاب أبي عبيدة " أي كتاب " غريب القرآن " لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
والكتاب لا يزال في عداد المفقودات فلم يعرف حتى الآن عن وجود نسخ مخطوطة منه في أي من مكتبات العالم.
وأما كتابه " الغريب المصنف " ويعد من أوائل المعاجم العربية في غريب اللغة، مرتب بحسب الموضوعات والمسائل.
قضى أبو عبيد في تأليفه شطرا من عمره، وأودعه حصيلة علمه، ووشّاه بمختار جمعه وتقييده، فجاء جليل القدر، جمّ الفوائد، نسيج وحده في باب الغريب.
وكان هذا الكتاب موضوع أطروحة دكتوراه قدمها الدكتور رمضان عبد التواب بجامعة ميونيخ الألمانية سنة ١٩٦٢ م، وقام بنشر الجزء الأول منه في القاهرة، وصدر عن مكتبة الثقافة الدينية.
وقام بتحقيقه أيضاً محمد المختار العبيدي وصدر منه جزآن حتى الآن
فيما أعلم في تونس، نشرته المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات (بيت الحكمة) الجزء الأول سنة ١٩٨٩ م، والثانى سنة ١٩٩٥ م.
١٤٠ - " غريب الحديث " لأبي محمد بن قتيبة (٢١٣ - ٢٧٦ هـ)
عبد الله بن مسلم بن قتيبه الدِّينَوري، أبو محمد. من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد، وسكن الكوفة. ثم ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها، وتوفي ببغداد.
له مؤلفات عديدة أكثرها مطبوع. منها:" تأويل مختلف الحديث "، و" أدب الكاتب "، و" المعارف "، و" المعاني " و" عيون الأخبار "، و " الشعر والشعراء". . .وغير ذلك الكثير.