(٢) وهذا يدل على سعة علم مالك رحمه اللَّه بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنه ليس كل محفوظاته من الحديث ضمنها كتبه، ومما يدل على ذلك أيضًا ما ذكره البخاري عن علي بن عبد اللَّه. قال: "لمالك نحو ألف حديث". قال الذهبي: "أراد ما اشتهر له في الموطأ وغيره، وإلا فعنده شيء كثير، ما كان يفعل أن يرويه". وقال الشافعي: "قيل لمالك بن أنس: إن عند ابن عيينة عن الزهري أشياء ليست عندك؟ ". فقال مالك: "وأنا كل ما سمعت من الحديث أحدث به؟ أنا إذن أريد أن أظلمهم". مناقب الشافعي لابن حاتم (ص ١٩٩)، والحلية (٦/ ٣٢٢)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٧٣). (٣) بياض في (د). (٤) سقطت من (ب).