وعبادة الأولياء والصالحين والطواغيت والأوثان خصوصاً أهل نجد قبل دعوته وذكرنا شيئاً من سيرته وأخباره وعقيدته وشيئاً من كلامه في رسائله والعجب كل العجب أن هذا المعترض قد تصفح رسالة السندي من أولها إلى آخرها وهي مملوءة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وكلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأولاده وتلامذته فلم يفرح على لفظة واحدة من كلامهم بحق يحقه أو باطل يبطله ولو وجد باطلاً وهو ذو علم ما أهمله ولكنه عدل إلى هذه المعارضة والمناقضة للسندي التي هي أوهن من بيت العنكبوت وقد خصم نفسه في أول وهلة من كتابه حيث قال في رده على السندي وعبد الكريم ولم التفت لمعارضته كل واحد منهما في رد مقالته ببرهان عقلي وشرعي وإذا تبين لك أنه لم يرد مقالتهما ببرهان عقلي أو برهان شرعي كان رده وكلامه من جنس كلام المجازيب الذين ينطقون بما لا يعقلون ومن كلام من يقول على الله بلا علم إذا الكلام الخالي من البرهان الشرعي قول بلا علم والعلم، قال الله وقال رسوله، والكلام الخالي من البرهان العقلي لا يقيم حجة ولا يهدى إلىمحجة بل مجرد هوس وتخليط فالحمد لله الذي جعلهم بهذه المثابة وحرمهم