للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحضر الرشيد رجلاً ليوليه القضاء فَقَالَ له: أني لا أحسن القضاء ولست بفقيه.

قَالَ الرشيد: فيك ثلاث خلال: لك شرف والشرف يمنع صاحبه من الدناءة.

وفيك حلم يمنعك من العجلة ومن لم يعجل قل خطؤه. وأنت تشاور في أمرك ومن شاور كثر صوابه، وأما الفقه فنظم إليك من تتفقه عليه فولاه فما وجد فيه مطعناً» .

دخل يزيد الرقاشي على عمر بن عبد العزيز فَقَالَ له: عظني يا يزيد.

قَالَ: يا أمير المؤمنين ليس بينك وبين آدم إلا أب ميت فبكى عمر وَقَالَ: زدني يا يزيد قَالَ: يا أمير المؤمنين ليس بين الجنة والنار منزلة فسقط عمر مغشياً عليه رحمه الله» .

وَقَالَ الرشيد لابن السماك: عظني وكان في يد الرشيد شربة من ماء فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أرأيت لو حبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فلو حبس عنك خروجها أكنت تفديها بملكك؟ قَالَ: نعم.

قَالَ: لا خير في ملك لا يساوي شربة ماء ولا بولة فبكى الرشيد.

وَقَالَ علي رضي الله عنه لأسقف قد أسلم: عظني فَقَالَ: يا أمير المؤمنين

قَالَ: إن كان الله معك فمن تخاف. قَالَ: أحسنت زدني

<<  <  ج: ص:  >  >>