اللهُمَّ يا من عم العباد فضلُهُ ونعماؤه، ووسع البرية جوده وعطاؤه نسأل منك الجود والإحسان، والعفو والغفران، والصفح والأمان. والعتق من النيران، وتوبة تجلو أنوارها ظلمات الإساءة والعصيان، يا كريم يا منان، وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
(فَصْلٌ)
وعن الفضل بن الربيع قَالَ: حج أمير المؤمنين الرشيد: فأتاني فخرجت مسرعاً فقلت: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك. فَقَالَ: ويحك قد حاك فِي نَفْسِي شيء فانظر لي رجلاً أسأله. فقلت: ها هنا سفيان بن عيينة.
فَقَالَ: امض بنا إليه فأتيناه فقرعت عليه الباب فَقَالَ: من ذا؟ فقلت: أجب أمير المؤمنين. فخرج مسرعاً فَقَالَ: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك. فَقَالَ له: خذ لما جئناك له رحمك الله.
فحدثه ساعة ثم قَالَ له: عَلَيْكَ دين؟ قَالَ: نعم فَقَالَ: أبا عباس اقض دينه فلما خرجنا قَالَ: ما أغنى عني صاحبُكَ شيئاً انظر لي رجلاً أسأله.
فقلت له: ههنا عبد الرزاق بن همام قَالَ: امض بنا إليه فأتيناه فقرعت الباب فَقَالَ من هذا؟ قلت: أجب أمير المؤمنين.
فخرج مسرعاً فَقَالَ: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك. قَالَ: خذ لما جئناك له.
فحادثه ساعة ثم قَالَ له: عَلَيْكَ دين؟ قَالَ: نعم قَالَ: