وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ حَشْرِي وَنَشْرِي
بِيَوْمٍ يَجْعَلِ الْوِلْدَانَ شِيبَا
تَفَطَّرَتْ السَّمَاءُ بِهِ وَمَارَتْ
وَأَصْبَحَتِ الْجِبَالُ بِهِ كَثِيبَا
إِذَا مَا قُمْتُ حَيْرَاناً ظَمِيئاً
حَسِيرَ الطَّرْفِ عُرْيَاناً سَلِيبَا
وَيَا خَجْلاهُ مِنْ قُبْحِ اكْتِسَابِي
إِذَا مَا أَبْدَتْ الصُّحُفُ الْعُيُوبَا
وَذِلَّةُ مَوْقِفٍ وَحِسَابِ عَدْلٍ
أَكُونُ بِهِ عَلَى نَفْسِي حَسِيبَا
وَيَا حَذْرَاهُ مِنْ نَارِ تَلَظَّى
إِذَا زَفَرَتْ وَأَقْلَقَتِ الْقُلُوبَا
تَكَادُ إِذَا بَدَتْ تَنْشَقُّ غَيْظاً
عَلَى مَنْ كَانَ ظَلاماً مُرِيبَا
فَيَا مَنْ مَدَّ فِي كَسْبِ الْخَطَايَا
خُطَاهُ أَمَا يَأْنِي لَكَ أَنْ تَتُوبَا
أَلا فَاقْلِعْ وَتُبْ وَاجْهَدْ فَإِنَّا
رَأَيْنَا كُلَّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبَا
وَأَقْبِلْ صَادِقاً فِي الْعَزْمِ وَاقْصُدْ
جَنَاباً لِلْمُنِيبِ لَهُ رَحِيبَا
وَكُنْ لِلصَّالِحِينَ أَخاً وَخِلا