٢٥- وَمِنْ مَحَاسِنِه أَنَّهُ يَذم النِّزَاعَ وَالْكَرَاهِيَةَ وَالتَّفْرِقَةَ، قَالَ تَعَالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وَقَالَ الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً» .
٢٦- وَمِنْ مَحَاسِنِهِ النَّهْيُ عَنْ النَّمِيمَةِ وَالْغِيْبَةِ، وَالْحَسَدِ وَالتَّجَسُّسِ، وَالْكَذِبِ وَالْخِيَانَةِ، وَالآيَاتُ وَالأَحَادِيثُ الدَّالَةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جِدّاً، فَتَذَكَّرْ لَهَا تَجِدْهَا.
٢٧- وَمِنْ مَحَاسِنِهِ النَّهْيُ عَنِ الظُلْمِ، وَالأَمْرِ بِالْعَدْلِ، مَعَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، قَالَ تَعاَلى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ} وَقَالَ: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} .
٢٨- وَمِنْ مَحَاسِنِ الإِسْلامِ الْحَثُّ عَلَى الْعَفْوِ عَنْ الْمُعْتَدِي، قَالَ تَعَالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} وقَالَ: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وَقَالَ: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} .
٢٩- وَمِنْ مَحَاسِنِهِ الدَّعْوَةُ إِلى الصُّلْحِ بَيْنَ الأَخَوَيْنِ، وَالنَّهْيُ عَنْ الْهُجْرَانِ، قَالَ تَعَالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} وَقَالَ: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} .
٣٠- وَمِنْ مَحَاسِنِهِ النَّهْيُ عَنْ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ، وَالتَّبَاغُضِ وَالتَّحَاسُدِ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَقَاطَعُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا» . الْحَدِيث.
٣١- وَمِنْ مَحَاسِنِهِ النَّهْيُ عَنْ الاسْتِهْزَاءِ بِالنَّاسِ، وَذِكْرِ عُيُوبِهِمْ قَالَ تَعَالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ} والآية.
شِعْرًا: ... إِذَا مَا ذَكَرَتَ النَّاسَ فَاتْرك عُيُوبَهُمْ ... فَلا عَيْبَ إِلا دُونَ مَا مِنْكَ يُذْكَرُ
فَإِنْ عِبْتَ قَوْماً بِالذِي هُوَ فِيهِمُ ... فَذَلِكَ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ مُنْكَرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute