للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم وأنهم لا عذر لهم، فخرجوا فلحقهم المشركون ففتنوهم فرجعوا فنزلت: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [العنكبوت:١٠] فكتب إليهم المسلمون بذلك فحزنوا، فنزلت: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} الآية [النحل:١١٠] ، فكتبوا إليهم بذلك، فخرجوا فلحقوهم، فنجا من نجا وقتل من قتل١.

قوله تعالى:

{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً} الآية: ١٠٠

[٥٩٤] وروى عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله: {مُرَاغَماً} قال: متحولا٢.

[٥٩٥] وكذا أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس٣.


١ فتح الباري ٨/٢٦٣.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٦٠ وابن أبي حاتم رقم٥٨٦٣ قالا: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا محمد بن شريك المكي، عن عمرو بن دينار، به. وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. وقد نقله ابن كثير ٢/٣٤٢-٣٤٣ برواية ابن أبي حاتم، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٤٦ وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه.
٢ فتح الباري ٨/٢٥٦.
أخرجه عبد الرزاق ١/١٦٩ به سندا ومتنا. وأخرجه ابن جرير رقم١٠٢٩٩ من وجه آخر عن معمر، به.
٣ فتح الباري ٨/٢٥٦.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٩٦ وابن أبي حاتم رقم٥٨٧٨ كلاهما من طريق معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٥٠ وزاد نسبته إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>