من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر وستمائة وكانت ولادته في شوال سنة ستين وخمسمائة وقلت فيه على مَا لي من التفجع والتورع:
إن المنايا صائبات السهام ... وليست الدنيا بدار المقام
والناس فيها شرع كلهم ... فالملك الأصيد مثل الطغام
والغمر والنحرير فيها سوى ... وذو التقى يشبه رب العرام
هذا أخي في حسن أحواله ... صار حليفا لنطون الرغام
فقلت لما جاءني نعيه ... وفاضت العينان صمي صمام
شمر في التحصيل عن ساقه ... فصار في الفقه الإمام التمام
ثم انبرى ينصح أقرانه ... يزجر عن محتبليات الآثام
ثم عرته حالة أحدثت ... له عن الناس اختيار انصرام
فلم يقل عشرين عاما لهم ... شيئا ولا واصل باء بلام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute