للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إقرارهم بربوبية الله تعالى.

كما أن المعنى المتقدم من كون اسم الله (الصمد) يدل على اتصاف الله تعالى بجميع صفات الكمال، يشمل في عمومه الصفات الفعلية التي يدل عليها وصف الربوبية.

ومما تقدم يتضح أن سورة الإخلاص تدل على المعاني العظيمة التي فسر بها المثل الأعلى الثابت لله تعالى من:

تفرده سبحانه بالألوهية، والربوبية، وسائر صفات الكمال وأن له من كل كمال أكمله وأعلاه.

وأكتفي بهذه النصوص التي تدل على أن لله المثل الأعلى من تفرده بالألوهية، والربوبية، وسائر صفات الكمال، وأن له من كل كمال أكمله وأعلاه. وفي ذلك دلالة على قوة تفسير المثل الأعلى بهذه المعاني.

وذلك أن تفسير ألفاظ القرآن بالمعاني المقررة فيه هو الأولى، بل هو المتعين إذا تبين. والله أعلم.

وخلاصة هذا الفرع:

تبين مما تقدم أن المعنى الأساس الَّذِي يفسر به (المثل الأعلى) هو: المثل الأعلى الحقيقي القائم بذات الله تعالى الَّذِي يدل على:

تفرد الله تعالى بالألوهية، والربوبية، وخصائصهما من صفات الكمال.

وحقيقته: أن الوصف الأكمل من كل كمال مطلق، ثابت لله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>