للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّه لاَ يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ} ١.

وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوآ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُمَآءً حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّه عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّه سَرِيعُ الحِسَابِ} "٢.

كما بين اللَّه تعالى هذا المعنى في قوله: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاًالَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} ٣.

قال ابن كثير - رحمه اللَّه - مرجحاً عموم هذه الآية في كل عامل على غير هدى: "وإنما هي عامة في كل من عبد اللَّه على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ وعمله مردود، كما قال


١ سورة البقرة الآية رقم (٢٦٤) .
٢ تفسير القرآن العظيم، (٣/٣١٤) .
٣ سورة الكهف الآيتان رقم (١٠٣-١٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>