للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأمور الدينية والمطالب الغيبية من الوحي المطهر - هي خطوة هامة ومقدمة في واقع المسلمين اليوم، في مجال النهوض بهم، والعمل على عودتهم إلى الدين القويم، وفي سبيل توحيدهم وضم جهودهم للعمل على ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وعزتهم ورفعتهم، فذلك لا يكون إلا إذا سبقه عملية مراجعة لأحوالهم وأوضاعهم وعرضها على الميزان العلمي الذي جاء به الوحي المطهر، وإخضاع تلك الأحوال والأوضاع الدينية والدنيوية لحكمه، والتخلص مما يخالفه.

وبذلك يسعى المسلمون أولاً إلى استجلاب ولاية الله، والله وليهم - إذا جاؤوا بشرط الولاية - يحوطهم بعنايته وتوفيقه، ويدافع عنهم، ويكلل أسبابهم بالتوفيق، ويكمل نقصهم ويهيِّئ لهم من أمرهم رشداً.١

وخلاصة هذه الفائدة:

أن المثل دل على أن إيمان العبد يوجد بفعل الله عز وجل حيث يشرح صدره فيحيا القلب ويستنير، وأن هذا النور - نور الإيمان - يحتاج


١ تكلمت عن هذا الأمر وهو وجوب إخلاص التلقي عن الوحي المطهر في جميع المطالب في جانب العقيدة والعبادات والأخلاق والآداب، وأهميته للمجتمع المسلم والسبيل إلى تحقيقه - في بحثي لرسالة الماجستير بعنوان: [أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة] المقدمة للجامعة الإسلامية عام ١٤١٢هـ. انظر: ص (٤١٥-٤٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>