وقوله: "أوف بنذرك" علل صلى الله عليه وسلم ذلك بانتفاء المانع، فقال: "فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ". قوله: "لا وفاء": لا: نافية للجنس، وفاء: اسمها، لنذر: خبرها. قوله: "في معصية الله": صفة لنذر، أي: لا يمكن أن توفي بنذر في معصية الله، لأنه لا يتقرب إلى الله بمعصيته، وليست المعصية مباحة، حتى يقال: افعلها. أقسام النذر: الأول: ما يجب الوفاء به، وهو نذر الطاعة، لقوله صلى الله عليه وسلم " من نذر أن يطيع الله، فليطعه ". الثاني: ما يحرم الوفاء به، وهو نذر المعصية، لقوله صلى الله عليه وسلم " ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه "١ وقوله: " فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله "٢.