للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦- قلت: حديث صحيح، أخرجه أحمد "٥/ ١٤١-١٤٢" بسند صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه في "صحيحه" "٢/ ١٩٩" عن أبي بكر ابن أبي شيبة دون الشطر الأخير منه، لكن قال المنذري في "الترغيب" "٢/ ٢٢١":

"رواه ابن أبي شيبة في كتابه بإسناد مسلم وزاد ... " فذكره.

"تنبيه" أورد ابن القيم في "جيوشه" "ص٣٤" حديث ابن عباس المشار إليه من رواية أحمد بلفظ: "على كرسيه أو سريره جالسا" فزاد "جالسا" وليست هذه الزيادة عند أحمد ولا عند غيره ممن ذكرنا، فأظنها مصحفة، ولا أعلم في جلوس الرب تعالى حديثا ثابتا.

٢٣- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَا طَرَفَ١ صَاحِبُ الصُّورِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدًا يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ" أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

١٧- قلت: ووافقه المؤلف في "تلخيصه" "٤/ ٥٥٩" وزاد: "على شرط مسلم". وهو كما قال. وأخرجه أبو الشيخ أيضا "في "العظمة" "٧٣/ ١". وذكر له شاهدا من حديث ابن عباس.

٢٤- عن أبي ذر قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تحت العرش عند ربها وتستأذن" وذكر الحديث.

أخرجه البخاري.

٢٥- عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ حَسَرَ٢ عَنْ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يُصِيبَهُ الْمَطَرُ، وَيَقُولُ: "إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ" أَخْرَجَهُ مسلم.

١٨- قلت: ولفظه "٣/ ٢٦": قال أنس: أصابنا ونحن مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال:


١ أي: ما غفل لحظة ترقبا لأمر الله وانتظارا له.
٢ أي: كشف ثوبه.

<<  <   >  >>