للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

Aska= Asca= Nesca، وهي "نشق" المعينية القديمة. و Atroula و١ Marsiaba Athrulla، والجوف هو موطن المعينيين فلما غلبهم السبئيون على أمرهم، أصبحت السيادة عليه لسبأ قبل مدة طويلة من وصول الرومان إليه، ويظهر أن السبئيين كانوا يتصورون أن الرومان يسلكون الطريق التي هي إلى الغرب. فلما سمعوا أنهم سلكوا طريقًا تقع إلى الشرق، أسرعوا إلى الجوف، لمنعهم من الزحف إلى العاصمة، ويرى "كلاسر" أن الرومان سلكوا في مسيرهم إلى اليمن طريقًا تقع على حافات "السراة" الشرقية، وذلك ليتجنبوا الاحتكاك بالقبائل الساكنة على الطريق التجارية التي تسلكها القوافل التجارية٢. ويعارض رأي "شبرنكر" الذي يذهب إلى أنهم سلكوا طريق وادي إضم إلى المدينة "ومنها إلى نجد فالفلج" ومنه إلى نجران٣، أما "فورستر"، فيرى أن الرومان بعد أن نزلوا "لويكة كومة"، وهي في نظره "الحوراء" سلكوا طريق "يثرب" ثم اتجهوا إلى "القصيم" حيث دخلوا قلب نجد، ثم عقبوا بعد ذلك الطريق المؤدية إلى اليمن، فساروا في اتجاه نجران، ومنها دخلوا اليمن، فاصطدموا باليمانيين على نحو ما قصه علينا "سترابون" و"بلينيوس"٤. ولما عادوا سلكوا طريقًا أخرى أقصر. وفرت عليهم بعض الزمن، مروا بنجران، ومنها إلى "الآبار السبع" "العيون السبع" وهي "الحصبة"، وهو موضع يقع على مسافة "١٥٠" ميلًا إلى الغرب من نجران، ومنه إلى موضع Chaala، وهو "خولان" في بلد "خولان" ومنه إلى Malotha، وهو مدينة تقع على نهر وادي "ضنكان"٥ ويرى أن Malotha هي "تبالة" ومن "تبالة" إلى "ينبع" حيث أبحر من بقي حيًّا من الرومان إلى مصر٦.

وذكر "سترابون" أن موضع "الآبار السبع" إنما دعي بهذا الاسم لوجود


١ Die Aratoer, II, S, ٥٠
٢ Glaser, SHzze, H, B., ٦٢
٣ Glaser, Skisae, H, S. ٥٤
٤ IbId,II, S, ٥٠,Forster,n,P..٣٠٣
٥ وهو واد في أسافل السراة يصب في البحر. وهو من مخاليف اليمن، البلدان "٥/ ٤٤٢".
٦ Forster. n, PP.. ٣٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>