للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأسبع, وهي بطون ثعلب وفهد ودب والسيد والسرحان وبرك. ومن قبائلها: ثور وكلب ورفيدة وعوذي وعرينة وقبائل أخرى يذكرها النسابون١

وينسب إلى هذه القبيلة "زهير بن جناب الكلبي"، وهو في جملة من يذكرهم الإخباريون من المعمرين. ويذكرون أنه كان رئيسًا من رؤساء هذه القبيلة, وأنه كان شاعرًا، وأنه كان في أيام "كليب وائل" و"المهلهل بن ربيعة"، ومعنى ذلك أنه عاش في القرن السادس للميلاد٢

وقد ذكر الإخباريون أسماء رجال برزوا في الجاهلية، ينتمون إلى بطون هذه القبيلة، منهم "هوذة بن عمرو"، نعتوه بـ"رب الحجاز"٣, وهذا النعت يدل على منزلة الرجل ومكانته التي كان عليها قبل الإسلام. وهو من "حَرْدش" وقد مدحه "النابغة الذبياني". وقد نسب الإخباريون هوذة إلى "عص" أو "عيثر بن لبيد"، وهو في زعمهم من المعمرين في الجاهلية٤

وقد وفد رجل من "كلب" على الرسول اسمه "عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الجَلَّاح الكلبي"، ومعه "عاصم" من "بني وقاش" من "بني عامر"، فأسلما, ووفد "حارثة بن قطن بن زائر بن حصن بن كعب بن عليم الكلبي" و"حمل بن سعدانة بن حارثة بن مغفل بن كعب بن عليم"، فأسلما. وكتب الحارثة بن قطن كتابًا لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب، دوَّن فيه أوامره لهم ونواهيه وشروطه إن أرادوا الدخول في الإسلام٥

وأورد "ابن سعد" صورة كتاب، ذكر أن الرسول كتبه "لبني جناب" من كلب وأحلافهم ومن ظاهرهم. وقد بين فيه الأمور التي يجب عليهم مراعاتها من حقوق وأحكام, وأشهد عليه فيه: سعد بن عبادة، وعبد الله بن أنيس, ودحية الكلبي٦


١ الاشتقاق "ص٣١٤ وما بعدها".
٢ الاشتقاق "ص٢٠٤", ١٢٣٧. Ency., Iv, P.
٣ الاشتقاق "٣٢٠".
٤ الاشتقاق "٣٢٠", Ency., Iv, P. ٩٨٩.,
٥ ابن سعد, طبقات "١/ ٣٣٤ وما بعدها".
٦ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٨٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>