للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

التَّحَرُّز من خيانته والمضيع الْمَأْمُون ضَرَره بالتصنيع اكثر من نَفعه فَاعْلَم ذَلِك واتخذه قانونا فِي الاستكفاء بِالْخدمَةِ وَالله قَادر على مَا يَشَاء

الْمَسْأَلَة الْحَادِيَة عشرَة أَن ابْتِغَاء الرزق من الدفائن والكنوز لَيْسَ بمعايش طبيعي لَان العثور عَلَيْهَا اتفاقي ونادر واعتقاد ضعفاء الْعُقُول العاجزين عَن المعاش الطبيعي أَن أَمْوَال الامم السالفة مختزنة تَحت الأَرْض لَا تستخرج إِلَّا بِحل طلاسمها السحرية هوس ووسواس والحكايات المتناقلة فِي ذَلِك أَحَادِيث خرافة لَان إخفاء المَال للإتلاف والهلاك أَو لمن لَا يعرف مِمَّن سَيَأْتِي لَيْسَ من مَقَاصِد الْعُقَلَاء والختم عَلَيْهَا بِالْأَعْمَالِ السحرية أَن صَحَّ مِمَّن سَيَأْتِي لَيْسَ من مَقَاصِد الْعُقَلَاء والختم عَلَيْهَا بِالْأَعْمَالِ السحرية أَن صَحَّ ذَلِك مُبَالغَة فِي السّتْر وَنصب الإمارات عَلَيْهِ مُنَاقض لذَلِك الْقَصْد واموال الامم الغابرة إِنَّمَا هِيَ الات ومكاسب والعمران يوفرها أَو ينقصها وَرُبمَا تنْتَقل من قطر إِلَى قطر وَمن دولة إِلَى أُخْرَى مَعَ أَن المعدنيات يُدْرِكهَا الْبلَاء كَسَائِر الموجودات

تَوْجِيه

قَالَ وَمَا يُوجد من ذَلِك فِي مصر فسببه أَن القبط الَّذين ملكوها مُنْذُ دهور كانو يدفنون موتاهم بموجودهم من الذَّهَب وَالْفِضَّة والجواهر النفسية فقبورهم مَظَنَّة لوُجُوده وَمن هُنَاكَ عَنى أهل مصر بالبحث عَنْهَا حَتَّى انهم حِين ضربت المكوس عَن الاصناف آخر الدول ضربت على أهل المطالب وَصَارَت ضريبة على من يشغل بذلك من الحمقاء والمهوسين

<<  <  ج: ص:  >  >>