للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فرأيا ذئبا فَإِنَّهُمَا يتركان تهارشهما ويجتمعان على الذِّئْب وَإِن كَانَ مثلهمَا فِي الْخلقَة لكنهما يعاديانه فيصطلحان عِنْد التعاون عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الْعَاميّ لاينظر الى الْملك من حَيْثُ تحَققه فِي الْخلق الإنساني بل ينظر إِلَيْهِ من حَيْثُ تفرده وأنفته وعلو همته وجرأته وشجاعته وَكَثْرَة مَاله فينافره ويألف بالعامي الَّذِي هُوَ يشاكله فِي جَهله وطبعه وَغير ذَلِك من أخلاقه وَلَا تَخْلُو الرّعية من ناسك أَحمَق يظنّ أَنه يغْضب للدّين فيحمله حمقه وجهله على الْخُرُوج من وَاجِب الطَّاعَة فَيكون أمره فِي الرّعية أنفذ من أَمر الْملك فِي الْجند وَقد قيل ثَلَاثَة إِن كاشفتهم فِي امتحان مَا عنْدك فِي ثَلَاثَة أَحْوَال خسرتهم أحدهم الْمُؤَدب لَك إِذا امتحنت ماعنده من الْعلم فِي حَال تأدبك

<<  <   >  >>