(فَإِذا استشرت فَكُن لنَفسك رائدا ... متثبتا تَجِد الرشاد وتهتدي)
قَالَ فَإِذا تقرر الرَّأْي الصَّحِيح بعد الفكرة والروية شرع فِي إمضائه وَالْعَمَل بِهِ وينتهز فِيهِ الفرصة وليحذر مُخَالفَة النصحاء والاستهانة بنصائحهم فقد قيل من عصى ناصحا فقد اسْتَفَادَ عدوه وَكَانَ يُقَال يسْتَدلّ على إدبار أَمر الْملك بِخَمْسَة أَشْيَاء أَحدهمَا أَن يستكفي الْأَحْدَاث الَّذين لَا خبْرَة لَهُم بموارد الْأُمُور ومصادرها الثَّانِي أَن يقْصد أهل مودته بالأذى الثَّالِث أَن ينقص خراجه عَن قدر مُؤنَة ملكه الرَّابِع أَن يكون تقريبه وإبعاده للهوى لَا للرأي الْخَامِس استهانته بنصائح الْعُقَلَاء وآراء ذِي الحفلة
قَالَ كسْرَى أنو شرْوَان حزم ذِي الرَّأْي وَمن لَا رَأْي لَهُ أَن يستشير عَالما ويطيعه قَالَ الشَّاعِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute