٣٦٨ - «أَخْبَرَ» بِالتَّحْدِيثِ أَوْ عَكْسٌ، بَلَى … يَجُوزُ إِنْ سَوَّى، وَقِيلَ: حُظِلا
٣٦٩ - إِذَا قَرَا وَلَمْ يُقِرَّ الْمُسْمَعُ … لَفْظًا: كَفَى، وَقِيلَ: لَيْسَ يَنْفَعُ
[٣٦٨] («أَخْبَرَ» بِالتَّحْدِيثِ) أي: بما اشتُقَّتْ منهُ، كأنْ يقولَ: «حدَّثَنا». (أَوْ) يبدلَ (عَكْسٌ) وهوَ «حدَّثَنا» بـ «أخبرَنا».
وحاصلُ المعنَى: أنَّه لا يجوزُ إبدالُ «أخبرَنا» بـ «حدَّثَنا»، أو عكسُه في الكتبِ المؤلَّفةِ المُبَوَّبةِ، أو المسندةِ، أو غيرِهَا.
(بَلَى يَجُوزُ) إبدالُ «حدَّثَنا» بـ «أخبرَنا»، والعكسُ، (إِنْ سَوَّى) الشَّيخُ بينَ الألفاظِ، يعنِي: أنَّه إذَا سمعَ الحديثَ من لفظِ شيخٍ يرَى التَّسويةَ بينَ «حدَّثَنا» و «أخبرَنا»، فلهُ الإبدالُ إنْ قُلْنا بالرِّوايةِ بالمعنَى، وإلَّا فلا، ونُقلَ المنعُ عن أحمدَ -رحمه الله-، وإليهِ أشارَ بقولِه: (وَقِيلَ: حُظِلا). بالبناءِ للمفعولِ، وألفِ الإطلاقِ، أي: مُنِعَ الإبدالُ مطلقًا.
[٣٦٩] (إِذَا قَرَا) أي: الطَّالبُ الحديثَ علَى شيخٍ متيقِّظٍ عارفٍ غيرِ مُكْرَهٍ، (وَ) لكنْ بعدَ القراءةِ، (لَمْ يُقِرَّ) بذلكَ الحديثِ (الْمُسْمَعُ) أي: الشيخُ الَّذي يُسمِعُه الطَّالبُ، أي: ولم ينكِرْ ففيهِ اكتفاءٌ، (لَفْظًا) أي: لم يُقِرَّ بلفظِه بأنْ يقولَ: نعَمْ. وكذَا ما أشبَهَه، كأنْ يومِئَ برأسِه، أو يُشيرَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute