وبديع أَيْضا قَول حسن بن النَّقِيب رَحمَه الله تَعَالَى
(لَا تأسَفَنَّ على الشَّبَاب وفَقْده ... فَعلى المشيب وفَقْده يُتأسَّف)
(هاذاك يخلُفه سواهُ إِذا انْقَضى ... ومَضَى وَهَذَا إِن مضى لَا يخلف) // الْكَامِل //
وَقَوله أَيْضا
(عجبت للشيب كنت أكرَههُ ... فأصبَحَ الْقلب وهوَ عاشقُهُ)
(وَكنت لَا أشْتَهي أرَاهُ وَقد ... أصْبَحْتُ لَا أشتهي أفارقه) // المنسرح //
وَمَا أحسن قَول الصفي الْحلِيّ
(لَو تَيَقَّنْتُ أَن شَينَ بَيَاض الشيب يبْقى لما كَرهت البياضا ... )
(غيرَ أنِّي علمت من ذلكَ الزائر ... مَا يَقْتَضِي وَمَا يتقاضى) // الْخَفِيف //
وَلأبي الْفَتْح البستي رَحمَه الله تَعَالَى فِيهِ
(يَا شَيْبتي دومي وَلَا تترحَّلي ... وتيَّقِني أَنِّي بوصلك مُولَع)
(قد كنت أجْزَعُ من حلولك مرّة ... والآن من خوف ارتحالك اجزع) // الْكَامِل //
وَلأبي الْيمن الْكِنْدِيّ فِيهِ أَيْضا
(عَفا الله عَمَّا جرَّه اللَّهْو وَالصبَا ... وَمَا مرَّ منْ قَالِ الشَّبَاب وقيله)
(زمانٌ صحبناه بأرغد عيشة ... إِلَى أَن مضى مستكرهاً لسبيلهِ)
(وأعقَبَنَا من بعدهِ غير مُشْتَهي ... مَشيباً نَفى عنَّا الكَرَى بحلُولهِ)
(لَئِن عَظَمتْ أحْزَانُنا بقُدومِهِ ... فأعْظَمُ مِنْهَا خَوْفُنا من رحيله) // الطَّوِيل //
وَقد خَالف ابْن الرُّومِي حَيْثُ يَقُول