دينا قَلِيل الشَّرّ والغيبة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ كريم النَّفس محبا فِي الصَّالِحين وَقد أفتى ودرس وَكَانَ قد تفقه بالشيخ شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَكَانَ لَهُ ذكر قبل السبعمائة أَخذ عَنهُ جمال الدّين ابْن جملَة قَدِيما وَتفرد وَتقدم أهل طبقته بِالْمَوْتِ وَكَانَ يعرف شرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد ويقرئه جيدا وَولي قَضَاء حمص فِي سنة ٧١٨ ثمَّ قَضَاء طرابلس ثمَّ قَضَاء حلب ثمَّ لما رَجَعَ مِنْهَا ولي تدريس الشامية وَكَانَ من قُضَاة الْعدْل وبقايا السّلف مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة ٧٤٥ قلت أَخذ عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين البعلي بحلب وَأذن لَهُ
١٠٦٣ - مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق الْأَسدي الْحلَبِي نزيل دمشق الصفار أَمِين الدّين أَخُو إِسْحَاق بن النّحاس ولد فِي حُدُود سنة ٦٣٥ وَسمع من صَفِيَّة القرشية وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي ويوسف الساوي وَابْن الجميزي ويوسف بن خَلِيل فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الكاشغري وَطَائِفَة وَبَطل حانوته قبل مَوته وَحدث بالكثير وَتفرد بِبَعْض مروياته وَكَانَ سَاكِنا خيرا دينا وَلم يتَزَوَّج طول عمره وَلَا احْتَلَمَ وَكَانَ أضرّ ثمَّ قدح فابصر مَاتَ فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة ٧٢٠ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ
١٠٦٤ - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي ولد سنة ثَمَان أَو ٦٤٩ وَسمع من جده السراجيات الْخَمْسَة وَالْمِائَة الفراوية واربعين