فَلم يكن فِي زَمَانه من يجاريه إِلَّا عَلَاء الدّين قطليجا فَكَانَا إِذا اجْتمعَا رأى النَّاس مِنْهُمَا الْعَجَائِب وَكَانَ النَّاصِر يكرم مُحَمَّدًا هَذَا ويدعوه أخى وَمَات عقب مجىء النَّاصِر من الكرك فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧١٠
١٠٥٣ - مُحَمَّد بن عبد الله الْقرشِي الناصري سمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا ذكره ابْن رَافع فِي شُيُوخ مصر سنة عشْرين
١٠٥٤ - مُحَمَّد بن بكتوت بدر الدّين القرندلي الْكَاتِب المجود كتب على ابْن خطيب بعلبك وَنسخ من الْمَصَاحِف وَكتب الْعلم الْكثير وَكَانَ يضع المحبرة فِي يَده الشمَال والمجلد من الْكَشَّاف على يَده وَيكْتب وَهُوَ يُغني وَلَا يغلط وَإِنَّمَا قيل لَهُ القرندلي لِأَنَّهُ تزيا بزيهم وَدخل إِلَيْهِم وَجلسَ ينْسَخ فَقَالُوا لَهُ مَا هَذَا طريقنا فَقَالَ فَقلت لَهُم أَنْتُم تعلمُونَ قلائد الصُّوف فَمَا الْفرق فاقترح عَلَيْهِ بَعضهم أَن ينزل هُوَ وإياه فِي بركَة مَاء قَالَ فنزلنا فِي يَوْم بَارِد فبقينا نغطس إِلَى أَن عجز هُوَ ثمَّ تغلبُوا عَلَيْهِ وأخرجوه من بَينهم فَبَقيَ عَلَيْهِ هَذَا اللقب وَكَانَ قد أَقَامَ عِنْد الْمُؤَيد بحماة يكْتب لَهُ فَأحب امْرَأَة نَصْرَانِيَّة فَكَانَ ينْفق عَلَيْهَا مَا يُمكنهُ وهام بهَا إِلَى أَن أَمرته أَن يكوي فِي رَأسه صليبا فَفعل وَكَانَ رُبمَا التهى بهَا عَن كِتَابَة مَا يُريدهُ السُّلْطَان فَبَلغهُ خَبَرهَا فَأمر بنفيها إِلَى شيزر فَكَانَ الْمَذْكُور يُقيم بحماة إِلَى الْمغرب وَيَمْشي من حماة إِلَى شيزر فيبيت عِنْدهَا وَيقوم من الْفجْر يمشي إِلَى حماة فلازم على ذَلِك سنة وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الأول سنة ٧٣٥
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute