الْقُدس فِي شَوَّال ثمَّ اعيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي ربيع الأول سنة ٢٤ ثمَّ سفر إِلَى أسوان فاصبح مشنوقاً وَيُقَال انه لما أُرِيد قَتله تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ هاتوا عِشْنَا سعداء ومتنا شُهَدَاء وَكَانَ الْعَوام يَقُولُونَ مَا أحسن أحد لَاحَدَّ مثل مَا احسن النَّاصِر لكريم الدّين أسعده فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ اليوسفى فى تَارِيخه كَانَ اقترح المتجر للسُّلْطَان وَضبط الاموال فكثرت الاموال بِيَدِهِ وَأطلق السُّلْطَان عَلَيْهِ نَاظر الْخَاص فاستمرت وَلما أحيط بِهِ وامر السُّلْطَان بِنَقْل موجوده إِلَى القعله على بغال فَكَانَ أَولهَا بِبَاب بَيته وَآخِرهَا بِبَاب القعله وَحمل على الاقفاص مائَة وَثَمَانِينَ قفصاً ثَلَاثَة أَيَّام فِي كل يَوْم ثَلَاث دفعات أَو مرَّتَيْنِ سوى مَا كَانَ ينْقل مَعَ الخدام من الْأَشْيَاء الفاخرة الَّتِي لَا يُؤمن عَلَيْهَا مَعَ غَيرهم وَوجد لَهُ من النَّقْد خَاصَّة نَحْو من ثَمَانِينَ ألف قِنْطَار وَمن الْعَسَّال ثَلَاثَة وَخمسين ألف مطر وَكَانَ عدد الصناديق الَّتِي فِيهَا أَصْنَاف الْعطر من اللبان وَالْعود والعنبر والمسك أحدا وَأَرْبَعين صندوقاً
٢٤٩٣ - عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن الزكي تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين ابْن الزكي تَقِيّ الدّين ولد سنة ٦٤ وَسمع من الْفَخر وَحدث