كَانَ ذَلِك نصا فِي الْبَاب وكحديث إِرَادَة كتب الْعَهْد وَقَوله
فَإِنِّي أَخَاف أَن يتَمَنَّى متمن أَو يَقُول قَائِل أَنا أولى وَفِي رِوَايَة كَيْلا يطْمع فِي الْأَمر طامع أَو يتَمَنَّى متمن ثمَّ قَالَ ويأبى الله والمؤمنون إِلَّا أَبَا بكر وَفِي رِوَايَة أَبى الله والمؤمنون أَن يخْتَلف عَلَيْهِ وَهَذَا صَرِيح فِي الْبَاب أَنه نَص على إِمَامَته بتوليه من جِهَته
وَأَنه لم يكْتب بل عرف بِأَنَّهُ يكون الْخَلِيفَة بعده فَجعل الله سُبْحَانَهُ ذَلِك بِإِجْمَاع الْمُسلمين فَعلم بِمَا تقرر إِجْمَاع الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ على حقية خلَافَة الصّديق وَأَنه أهل لَهَا وَذَلِكَ كَاف لَو لم يرد نَص عَلَيْهَا بل الْإِجْمَاع أقوى من النُّصُوص الَّتِي لم تتواتر لِأَن مفاده قَطْعِيّ ومفادها ظَنِّي وَحكى بأسانيد صَحِيحَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ من قَالَ إِن عليا كَانَ أَحَق بِالْولَايَةِ من أبي بكر فقد خطأ الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَمَا أرَاهُ يرتقع لَهُ مَعَ هَذَا عمل إِلَى السَّمَاء وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ عَن عمار بن يَاسر نَحوه كَيفَ والنصوص القرآنية والسنية ظَاهِرَة أما نُصُوص السّنة الدَّالَّة على خِلَافَته الْوَارِدَة عَنهُ