للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويهتف فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما لك ما تقرأ كتاب اللَّه {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} الأنبياء ٤٧ فقال الرجل يا رسول اللَّه ما أجد شيئًا خيرًا من فراق هؤلاء يعني عبيده أشهدك أنهم كلهم أحرار رواه أحمد (١) والترمذي (٢) وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن عبد الرحمن بن غزوان انتهى.


(١) مسند أحمد (٢٦٤٠١) والحديث؛ أخرجه البزار (١٠٧)، والبيهقي، في "شعب الإيمان" (٨٢٢٣)، وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن الليث إلا عبد الرحمن بن غزوان، عن الليث، عن مالك، ولم يتابع.
وقال ابن أبي حاتم "علل الحديث" (٢٣٤٢): عن أبيه قال: وبحثنا من حديث الليث فإذا حدثنا أبو صالح، عن الليث، عن ابن الهاد، عن زياد مولى ابن عياش؛ أن رجلًا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال الدارقطني "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٤٨): رواه قراد أبو نوح ولم يتابع على هذا الإسناد.
وخالفه ابن وهب، رواه عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عيَّاش، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا، وهو الصَّواب - وقال الدارقطني في "غرائب مالك": لم يروه عن مالك، عن الزهري غير قراد، عن الليث، وليس بمحفوظ، وساقه الدارقطني من عدة طرق غير هذه عن قراد كذلك. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٢): حديث عائشة وحده رواه الترمذي. رواه أحمد، وفي إسناد الصحابي الذي لم يسم راو لم يسم أيضًا، وبقية رجالهما رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٥٦٥).
(٢) سنن الترمذي (٣١٦٥).