للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: [لهما] منكر ونكير كلاهما ضد المعروف [يقول] لمن يعرفه معروف ولمن لا يعرفه منكر ونكير سميا به لأن الميت لم يعرفهما ولم ير صورتهما ومثلهما (١).

قوله: "فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا" الحديث، أي إما بإخبار الله تعالى إياهما ومشاهدة أثر السعادة عليه لجوابه المطابق لرضى الله تعالى. قوله: "ثم ينور له " أي يجعل له في قبره نور وضياء، فالقبر منزل من منازل الآخرة يعني للآخرة منازل أولها القبر ومنها عرصة القيامة ومنها الوقوف عند العرض ومنها الوقوف عند الميزان ومنها المرور على الصراط ومنها الجنة والنار.

قوله: "فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل؟ " يعني بالرجل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يقوله بهذه العبارة التي ليس فيها تعظيم امتحانا للمسئول لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة السائل ثم يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت (٢). وتقدم أيضا مثل هذا.

قوله: "فيقولان له نم كنومة العروس " يطلق على الرجل وعلى المرأة ما داما في أعراسهما، قاله الحافظ: وإنما مثل استراحة الميت بنومة العروس لأنه أعز أحوال الإنسان وأرغده في الاستراحة، اهـ. فالعروس عبارة عن عزته وتعظيمه عند أهله [لميتُه] غداة ليلة وفاته وإنما ضرب المثل بنومة العروس لأن الإنسان أعز ما يكون في أهله وذويه وأرغد وأنعم ليلة الأعراس وفي


(١) المفاتيح (١/ ٢٢٦).
(٢) شرح النووى على مسلم (١٧/ ٢٠٣).