للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ضعيف أو غلط. ولما جهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجيش إلى غزوة مؤتة، جعل أميرهم زيد بن حارثة، وقال: "فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة"، فاستشهدوا ثلاثتهم بها، رضى الله عنهم، في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، وحزن النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون عليهم.

روى لزيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثان، روى عنه ابنه أسامة، رضى الله عنهما.

ومناقبه كثيرة، رضى الله عنه، وذكرنا تمام كلام الراوى في فوائده أن حارثة والد زيد أسلم حين جاء في طلب زيد، ثم ذهب إلى قومه مسلما].

قوله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون، أي من جنس ذلك ولا يشترط التساوي في النفاسة، وقال البغوي (١): هذا خطاب مع العرب الذين لبوس عامتهم وأطعمتهم متقاربة يأكلون الجشب، ويلبسون الخش فأما من خالف معاش السلف والعرب فأكل رقيق الطعام ولبس جديد الثياب فلو واسى رقيقه كان أحسن فإن لم يفعل فليس عليه لرقيقه إلا ما يشبعه من الطعام وأن يستره بما يقيه الحر في الصيف والبرد في الشتاء.

فائدة: روى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تستخدموا أرقاءكم بالليل فإن الليل لهم والنهار لكم" (٢) خرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس، وروي أنه


(١) في الأصل الأعمش وإنما قاله البغوي كما في شرح السنة (٩/ ٣٤٠).
(٢) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٢٥ - ١٢٦)، والضياء في المنتقى من مسموعات مرو (٢٩٧)، والديلمى كما في الغرائب الملتقطة (٢٨٦٦). وفيه يحيى بن هاشم السمسار، أَبو زكريا الغساني الكوفي كذبه صالح جزرة وابن معين.