للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخبرتني بابني فانطلق حتى أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره بما كان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما" قال: فحملت (١)، وعن أنس أيضا توفي ابن لعثمان بن مظعون فأشتد حزنه عليه حتى اتخذ في داره مسجدا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا عثمان إن الله عز وجل لم يكتب علينا الرهبانية وإنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله يا عثمان للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة (أبواب) فما يسرك أن تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك آخذا بحجزتك يشفع لك إلى ربك عز وجل قال: بلى قيل يا رسول الله ولنا في فرطنا ما لعثمان؟ قال: نعم لمن صبر واحتسب (٢).

فرع: في الحديث "الغلام مرتهن بعقيقته" (٣) قيل معناه أن أباه يحرم


(١) أخرجه البخاري (١٣٠١) و (٥٤٧٠)، ومسلم (٢٣ - ٢١٤٤) و (١٠٧ - ٢١٤٤) واللفظ لمسلم.
(٢) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٩٢٣) مختصرا، والبيهقي في الشعب (١٢/ ٢٢٠ - ٢٢١ رقم ٩٣٠٤ و ٩٣٠٥) واللفظ له من طريقين. الأول من رواية بن وهب، عن ثوابة بن مسعود، عمن حدثه، عن أنس بن مالك. وهو إسناد ضعيف لانقطاعه وثوابه قال ابن يونس: شيخ لابن وهب. أقرأ بمصر، وكان منكر الحديث. وأما الثانى فمن رواية عبد الله بن الجراح القهستاني، نا عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، عن أبيه، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. وهو أشد ضعفا من سابقه فعبد الخالق مجهول، وقال ابن عدى: وضرار بن عمرو هذا منكر الحديث، وقال الدارقطني متروك.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣١٦٥)، وأبو داود (٢٨٣٧) و (٢٨٣٨)، والترمذي (١٥٢٢)، والنسائي في المجتبى ٧/ ١٧ (٤٢٥٨) والكبرى (٤٥٣٢) و (٤٥٣٣) عن سمرة بن =