٣٠٦١ - وَعَن أبي ثَعْلَبَة الْأَشْجَعِيّ -رضي الله عنه- قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَاتَ لي ولدان فِي الْإِسْلام فَقَالَ من مَاتَ لَهُ ولدان فِي الْإِسْلَام أدخلهُ الله الْجنَّة بِفضل رَحمته إيَّاهُمَا قَالَ فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك لَقِيَنِي أَبُو هُرَيْرَة فَقَالَ لي أَنْت الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي الزائدين مَا قَالَ قلت نعم قَالَ لِأَن يكون قَالَه لي أحب إِلَيّ مِمَّا غلقت عَلَيْهِ حمص وفلسطين رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرانِيّ ورواة أَحْمد ثِقَات فلسطين بِكَسْر الْفَاء وَفتح اللَّام وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة كورة بِالشَّام وَقد تفتح الْفَاء (١).
قوله: وعن أبي ثعلبة الأشجعي -رضي الله عنه-: (أبو ثعلبة الأشجعي له صحبة، قاله البخاري، يعد في أهل الحجاز وقال البغوي: سكن المدينة).
قوله: قال "لأن يكون قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين" تقدم الكلام على حمص في باب الحمام وفلسطين
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢١٣)، وأحمد ٦/ ٣٩٦ (٢٧٨٦٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٠١)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (١٣١١ و ١٣١٢)، والدولابي في الكنى (١٣٨)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٣٨٣ (٩٥٦) و ٢٢/ ٣٨٤ (٩٥٧). قال الدارقطني في العلل (١١٦٦): يرويه ابن جريج، واختلف عنه؛ فرواه حماد بن مسعدة، وغيره، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة. ورواه غيره، عن ابن جريج بهذا الإسناد، عن أبي هريرة. والقول قول حماد بن مسعدة، ومن تابعه، لأنه ذكر فيه أبا ثعلبة، وذكر أبا هريرة في آخره، ويقال: إن هذا أبو ثعلبة الأشجعي، وليس بالخشني. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٧: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٢٣٥).