للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عقرب ونحن جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: يا رسول الله أرقيه قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"، وفي رواية جاء عمرو بن حزم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وأنك نهيت عن الرقيا، فقال: "اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شيء" فالرقى جائزة بكتاب الله تعالى أو بذكره ومنهي عنها إذا كانت بالعجمية أو بما لا يدري معناه نحو أن يكون فيه كفر، واختلفوا في رقية أهل الكتاب فجوزها أبو بكر الصديق، وكرهها مالك خوفا أن يكون فما بدلوا فمن الرقيا المجربة النافعة أن يسأل الراقي الملدوغ إلى أن تنتهي أعلا الوجع من العضد، فيضع على أعلاه حديدة ويقرأ العزيمة ويكررها وهو يحدد موضع الألم بالحديدة حتى ينتهي من حر ذلك السم إلى أسفل الوجع، فإذا اجتمع في أسفله جعل يمص ذلك الموضع حتى يذهب جميع الألم، ولا اعتبار بفتور العضو بعد ذلك، وهي هذه: سلام على نوح في العالمين وعلى محمد في المرسلين من حاملات السم أجمعين لا دابة بين السماء والأرض إلا ربي آخذ بناصيتها أجمعين كذلك نجزي المحسنين، إن ربي على صراط مستقيم، نو، قال لكم نوح: من ذكرني لا تأكلوه إن ربي بكل شيء عليم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، قاله في حياة الحيوان (١)، وقال بعض العلماء المتقدمين: من قال في أول الليل والنهار عقدت زنار العقرب ولسان الحية ويد السارق بقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا


(١) حياة الحيوان (١/ ٣٩٣ - ٣٩٤).