للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويغشى السلطان توفي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بعد طاعون جارف لما تولي الحجاج العراق وكان سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك (١) انتهى.

قوله: قال رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء" وفي الرواية الأخرى "يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل" يعني يبكي وفي رواية ابن خزيمة "ولصدره أزيز كأزيز الرحى" وأخرجه الترمذي في الشمائل بسند رجاله ثقات وأخرجه ابن حبان وقال وهو قائم وأخرجه الطبراني وقال أزيز بالدعاء وهو كأزيز الرحى هو صوتها وهو بزائين قاله الحافظ.

قوله: "ولجوفه أزيز كأزيز المرجل" بكسر الميم وفتح الجيم وهو القدر قاله الحافظ، إنما يعني أن لجوفه خنينا كصوت غليان القدر يفور والخنين من الجوف وهو بالخاء المعجمة وهو صوت البكاء وقيل هو أن يجيش جوفه ويصلي بالبكاء قاله ابن الأثير (٢)، وقال بعضهم المرجل بالكسر الإناء الذي يغلى فيه الماء سواء أكان من حديد أو صفراء أو حجارة أو خزف قيل لأنه إذا انصب كأنه أقيم على أرجل قاله ابن الأثير (٣) ففي هذا الحديث بيان واضح لما كان عليه -صلى الله عليه وسلم- من الخوف والتعظيم (٤) والظاهر أن ذلك وقع في


(١) المنتظم (٦/ ٢٨١).
(٢) النهاية (١/ ٤٥).
(٣) النهاية (٤/ ٣١٥).
(٤) الشعب (٢/ ٢٢١).