للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثماني عشرة وهو ابن أربع وستين سنة وقيل كان قرن أبي بكر وقيل توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل سبعين سنة وقيل كان ينزل داريا قرية بقرب دمشق ودفن عند الباب الصغير بدمشق وقيل بالقرية المذكورة وقيل بباب كيسان وقيل بحلب والصحيح المشهور الذي عليه الجمهور أنه بالباب الصغير بدمشق، قالوا: وكان - رضي الله عنه - آدم اللون شديد الأدمة نحيفا طوالا خفيف العارضين وكان يعذب في الله تعالى (١)، وقال ابن سعد بإسناده عن عروة بن الزبير قال: كان بلال يعذب حين أسلم ليرجع عن دينه، فما أعطاهم قط كلمة مما يريدون، وكان الذي يعذبه أمية بن خلف (٢). وقال أحمد بإسناده عن أنس قال: أبطأ بلال عن صلاة الفجر فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حبسك؟ فقال: مررت بفاطمة تطحن والصبي يبكي فقلت لها إن شئتك كفيتك الرحى وكفيتني الصبي وإن شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحى فقالت رضي الله عنها أنا أرفق بابني منك فذاك الذي حدث، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحمتها يرحمك الله (٣).

قال ابن عساكر: تزوج بلال في خولان امرأة اسمها ليلى من أهل داريا لها صحبة وقد حكى عن بلال - رضي الله عنه - أنه قال لما احتضر: واحزناه فقال لا بل


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٣٦ - ١٣٧ الترجمة ٨٨).
(٢) الطبقات (٣/ ٢٣٢).
(٣) أخرجه أحمد ٣/ ١٥٠ (١٢٥٢٤). قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٦: رواه أحمد، ورجاله ثقات إلا أن أبا هاشم صاحب الزعفران لم يسمع من أنس، والله أعلم.