للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عليه من الحديث الأكبر والأصغر ولهما شروط وأركان مذكورة في كتب الفقه فيجب على كل مسلم تعلم ذلك ومتى أخّر عصى واستحق العقوبة واللَّه أعلم.

القنطرة السابعة: وليس في القناطر أصعب منها: يسأل فيها عن ظلامات الناس. وفي الصحيح أن المؤمنين إذا جاوزوا الصراط حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا. وقال بعض السلف: إن الرجل يحبس على باب الجنة مائة عام بالذنب كان يعمله في الدنيا، ومظالم العباد كثيرة لا تنحصر حتى لو نظر شخص إلى شخص بعين التهديد أو الاحتقار بغير حق فهو ظلم، والآيات والأخبار في ذلك كثيرة جدا تقدمت، فإذا سلم العبد من هذه القناطر، ومن يسلم منها وأمروا بالمرور على الصراط مرُّوا أفواجا: المرسلون ثم النبيئون ثم الصديقون ثم المحسنون ثم الشهداء تم المؤمنون ثم العارفون وتبقى المسلمون مرورهم على قدر إيمانهم وأعمالهم وسيد المرسلين واقف على الصراط يقول: يا رب سلم سلم فمنهم من يمر كالبرق الخاطف الحديث. قال أبو الفرج بن الجوزي: قال المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا صار الناس على [طرف] الصراط نادى ملك من تحت العرش يا فطرة الملك الجبار جوزوا على الصراط وليقف على كل عاص منكم وظالم فيا لها من ساعة ما أعظم خوفها وما أشد حره.

تنبيه: فإذا فرغ الخلق من الحساب فيقسم الخلق على أقسام ناج مطلق وهو الذي رجحت حسناته وطاشت سيئاته وقسم قضى اللَّه عليه بالعذاب