بسر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وضع يَده على رَأسه وَقَالَ (يعِيش هَذَا الْغُلَام قرنا فَعَاشَ مائَة سنة وَكَانَ فِي وَجهه ثولول فَقَالَ لَا يَمُوت هَذَا حَتَّى يذهب الثولول من وَجهه فَلم يمت حَتَّى ذهب)
وَأخرج ابْن سعد وَالْبَغوِيّ وَأَبُو نعيم فِي الصَّحَابَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن حبيب بن مسلمة الفِهري أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ ليراه فأدركه أَبوهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله يَدي ورجلي فَقَالَ لَهُ ارْجع مَعَه فَإِنَّهُ يُوشك أَن يهْلك فَهَلَك فِي تِلْكَ السّنة
وَأخرج أَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن أبي مليكَة ان حبيب بن مسلمة قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة غازيا وَأَن أَبَاهُ أدْركهُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ مسلمة يَا نَبِي الله إِنِّي لَيْسَ لي ولد غَيره يقوم فِي مَالِي وضيعتي وعَلى أهل بَيْتِي وَأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رده مَعَه وَقَالَ لَعَلَّك أَن يَخْلُو لَك وَجهك فِي عامك فَارْجِع يَا حبيب مَعَ أبي فَرجع فَمَاتَ مسلمة فِي ذَلِك الْعَام وغزا حبيب فِيهِ
بَاب إخْبَاره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالشَّهَادَةِ للنعمان بن بشير
أخرج ابْن سعد عَن عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة قَالَ جَاءَت عمْرَة بنت رَوَاحَة تحمل ابْنهَا النُّعْمَان بن بشير فِي ليفة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يكثر مَاله وَولده فَقَالَ أوما ترْضينَ أَن يعِيش كَمَا عَاشَ خَاله حميدا وَقتل شَهِيدا وَدخل الْجنَّة
وَأخرج ابْن سعد عَن عبد الْملك بن عُمَيْر أَن بشير بن سعد جَاءَ بالنعمان بن بشير إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ادْع الله لأبني هَذَا فَقَالَ أما ترْضى أَن يبلغ مَا بلغت ثمَّ يَأْتِي الشَّام فيقتله مُنَافِق من أهل الشَّام
وَأخرج عَن مسلمة بن محَارب وَغَيره قَالُوا لما قتل الضَّحَّاك بن قيس بمرج راهط فِي خلَافَة مَرْوَان بن الحكم أَرَادَ النُّعْمَان بن بشير أَن يهرب من حمص وَكَانَ عَاملا عَلَيْهَا فَخَالف ودعا لِأَبْنِ الزبير فَطَلَبه أهل حمص فَقَتَلُوهُ واحتزوا رَأسه