أما سَببه فِي عصر النُّبُوَّة فخطبة عَليّ رَضِي الله عَنهُ على فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا ابْنة أبي جهل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني الحَدِيث
وَأما سَببه بعد عصر النُّبُوَّة فَكَمَا أوردهُ الْمسور تَسْلِيَة وتعزية لأهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام وَمِنْهُم زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَذَلِكَ لما تلقاهم الْمُسلمُونَ حِين قدمُوا الْمَدِينَة وَكَانَ فِيمَن تلقاهم الْمسور بن مخرمَة فَحدث زين العابدين وَأهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام بِهَذَا الحَدِيث وَفِيه التسلية عَن هَذَا الْمُصَاب لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يغْضب لفاطمة عَلَيْهَا السَّلَام من خطْبَة امْرَأَة مسلمة عَلَيْهَا مَعَ جَوَاز ذَلِك ظَاهرا أَلا يغْضب لابنته وَقد قتلوا ابْنهَا وفعلوا مَا فعلوا بِأَهْل الْبَيْت وروى أَن أهل الْبَيْت لما دخلُوا الْمَدِينَة خرجت امْرَأَة من بَنَات عبد الْمطلب نَاشِرَة شعرهَا وَاضِعَة كمها على رَأسهَا وَهِي تبْكي وَتقول مَاذَا تَقولُونَ إِن قَالَ النَّبِي لكم مَاذَا فَعلْتُمْ وَأَنْتُم آخر الْأُمَم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي مِنْهُم أُسَارَى وقتلى ضرجوا بِدَم