للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - لم تستقر مقدمة ابن الجوزي اللغوية على طريقة معينة، فأحيانا يستطرد ويطيل (١)، وأحيانا يختصر، وربما لا يذكر مقدمة أبدا (٢).

٥ - استخرج ابن الجوزي بعض الأبواب من (علم مبهمات القرآن) (٣).

٦ - قد يترك السلف القول بوجه من الوجوه لوضوحه.

٧ - ربما تعددت أقوال السلف في الآية الواحدة؛ وهذا في الغالب يعود لاختلاف التنوع لا التضاد.

٨ - ربما يؤكد مفسر من المفسرين صحة وجه من الوجوه من خلال جمعه لنظائر الوجه الواحد في موضع واحد.

٩ - يضعف الوجه أحيانا لظهور ضعفه، وأحيانا لمصادمته السنة الصحيحة، وأحيانا لكونه وجها ضعيفا من التفسير.

١٠ - كثير من الوجوه ينسبها ابن الجوزي لأهل التفسير في النزهة، ولا أقف عليها في كتب التفسير المتداولة، فأقف عليها في تفسير مقاتل بن سليمان، ومن بعده السمرقندي، والذي لم يشر له ابن الجوزي قط، ومن أعياه وجه من الوجوه - وهو قول مفسر - فلم يجده فليطلبه عند هذين في الغالب.

١١ - تم الوقوف مع كل ما ذكره ابن الجوزي، ومحاولة إيجاد علاقة بين مسمى الوجه في معنى الآية وبين لفظ الباب الذي ذكره ابن الجوزي، وبعد التأمل والاجتهاد في ضبط التعليل لذكر ابن الجوزي وجها من الوجوه بفلظ من الألفاظ دون غيره فقد تبين لي ما يلي:

أ - يفسر النبي - صلى الله عليه وسلم - آية من الآيات فيبني المؤلف على هذا التفسير وجها من الوجوه.

ب - ربما كان للآية سبب نزول فأخذ من قصة السبب وجها من الوجوه.

ج - قد يكون للوجه غرابة في أول وهلة، فلا يكاد يوجد في أقوال السلف، أو دواوين اللغة أو كتب المفسرين فيتضح بعد ذلك أن ابن الجوزي فسرها بآية أخرى مشتملة على لفظ الوجه الذي


(١) مثل: (الشيطان، الكلمات).
(٢) مثل الأبواب: (القنوت، الثياب، الزينة، الرجل).
(٣) مثل الأبواب: (المدينة، القرية، الشجر، الإنسان).

<<  <   >  >>