للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• أن يكون هذا من إقامة العلة مقام المعلول فيكون التقدير: ثم نعذبهم لأن الله شهيد عليهم (١).

• أن تكون الشهادة ذكرت والمراد: مقتضاها ونتيجتها وهو العقاب، كأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون، أو بإنطاق جوارحهم (٢) (٣). والله أعلم.

قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس:٨٧].

٧٠/ ٢ - قال ابن عقيل: ({قِبْلَةً}: جهة للطاعات ومستقبلاً لله سبحانه في العبادات، ومن كان مأموراً أن يجعل بيته قبلة، وهو موضع الغفلة ومناخ البطالة، أولى أن يعقل عن الله أن يجعل مواطن العبادات محترمة عن تبديلها بأمور الدنيا، وأرى أهل زماننا جعلوا مساجدهم متاجر وأسواقاً، وجعلوا بيوتهم قبوراً اهـ) (٤).

__

الدراسة:

أشار ابن عقيل إلى مسألتين:

المسألة الأولى:

المراد بالبيوت، وقد ذكر العلماء أقوالاً فيها تداخل، وسأعرض للخلاف من أقرب طريق:

فأقول:

اختلف العلماء في معنى البيوت على قولين:


(١) شرح الرضي لكافية ابن الحاجب ٢/ ١٣١٧.
(٢) ينظر: الكشاف ٢/ ٣٣٣، تفسير البيضاوي ٣/ ٢٠١، تفسير أبي السعود ٣/ ٢٤٦، فتح القدير ٢/ ٥٧٢.
(٣) ينظر في الخلاف: زاد المسير ٤/ ٢٨، تفسير النسفي ٢/ ١٦٦، التسهيل ١/ ٣٨٢، روح المعاني ١١/ ١٢٩.
(٤) الفنون ١/ ٢٨٣.

<<  <   >  >>