عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو ضعيف، باتفاق أئمة الجرح
والتعديل ". وقد اضطرب في إسناده: فمرة جعله من (مسند علي) ، كما في
هذه الرواية؛ على اختلاف فيها عليه. ومرة جعله من (مسند أبي هريرة) ، وهو
الآتي بعد حديث) .
إسناده: حدثنا محمد بن محبوب: ثنا حفص بن غياث عن عبد الرحمن بن
إسحاق.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الرحمن بن إسحاق- وهو ضعيف اتفاقاً- لم
يوثقه أحد، بل ضعفه أحمد، كما رواه المصنف وابن معين والبخاري وابن سعد
ويعقوب بن سفيان والنسائي وابن حبان وغيرهم.
ولذلك نقل النووي في " المجموع " (٣/٣١٣) ، وفي " شرح مسلم "،
و" الخلاصة ": اتفاق العلماء على تضعيفه وتضعيف حديثه هذا. وقد ذكرنا نص
كلامه في ذلك آنفاً.
وأقره عليه الزيلعي في " نصب الراية " (١/٣١٤) . ونقل عن البيهقي في
" المعرفة " أنه قال:
" لا يثبت إسناده، تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو متروك ".
وقال الحافظ في " الفتح " (٢/١٧٨) :
" هو حديث ضعيف ".
وزياد بن زيد- وهو السُوائي- قال أبو حاتم- وتبعه الحافظ-:
" مجهول ".
والحديث أخرجه الدارقطني (ص ١٠٧) ، وعبد الله بن أحمد في " زوائد المسند "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute