صَالح الخوزي وَكَانَ معي فِي الدَّار. وَقَالَ عَمْرو أَيْضا: وَحدثنَا الضَّحَّاك، حَدثنَا حميد أَبُو الْمليح رجل من أهل الضرية. انْتهى. والضرية: من نَاحيَة الْمَدِينَة، وَشَيْخه أَبُو صَالح الخوزي مدنِي أَيْضا كَانَ يسكن الْمَدِينَة. أما قَول [أبي] أَحْمد الْعَسَّال فِي كتاب " الكنى " فِي بَاب الصَّاد: أَبُو صَالح الخوزي - وَيُقَال الْفَارِسِي - اسْمه صبيح فخطأ، إِنَّمَا صبيح قيل هُوَ اسْم أبي الْمليح كَمَا تقدم، وصبيح بِالضَّمِّ، وَقيل بِفَتْح اوله، وَكسر ثَانِيه، مَذْكُور فِي حرف الصَّاد الْمُهْملَة، وَالله اعْلَم.
وَمن الْمُتَأَخِّرين أَبُو حَفْص عمر بن مكي الخوزي الْفَقِيه الشَّافِعِي، قدم بَغْدَاد، وَحصل معرفَة الْمَذْهَب والاصول، ثمَّ حج، وَأقَام بِمَكَّة إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وست مئة وَقد جَاوز السِّتين، ورباط الخوزي بِمَكَّة على بَاب إِبْرَاهِيم ينْسب إِلَيْهِ.
وَأَبُو بكر عبد الرَّحْمَن بن رشيد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر الخوزي، نزيل بَغْدَاد، حدث بِصَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي نصر أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عبد الله النَّرْسِي، عَن أبي الْوَقْت، وَأَجَازَ لَهُ خلق، مِنْهُم: أَبُو صَالح نصر بن عبد الرَّزَّاق الجيلي، وَأَبُو الْحسن الْقطيعِي، وَعبد السَّلَام الداهري، توفّي سنة سبع وَسبعين وست مئة بِبَغْدَاد، عَن ثَمَان وَخمسين سنة.