للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاجِب (١).

* قولُه: «وقيل: فاعل»: عُزي لس (٢) والكِسَائيِّ (٣).

وفي "شرح العُمْدة" (٤) أنه مذهب س وابنِ خَرُوفٍ (٥) والسِّيرَافيِّ (٦)، وأنه الحقُّ، بدليل أن "ما" لا تقبل "أَلْ"، وما عَهِدنا تمييزَ "نِعْمَ" و"بِئْسَ" إلا قابلًا لها، فمِنْ ثَمَّ لم يُميَّزْ بـ: "مِثْلٍ" و"غَيْرٍ" و"أَفْعَلَ مِنْ"، وقولِهم: دَقَقْته دَقًّا نِعِمَّا، و: غَسَلته غَسْلًا نِعِمَّا (٧)، والنكرةُ التاليةُ "نِعْمَ" لا يُقتصر عليها إلا في نادرٍ بشرط العطف، كالحديث: «فبِهَا ونِعْمَت، ومَنْ اغتَسل» الحديثَ (٨)، وقولِه (٩):

تَقُولُ عِرْسِي وَهْيَ لِي فِي عَوْمَرَهْ:

بِئْسَ امْرَأً وَإِنَّنِي بِئْسَ المَرَهْ (١٠)

وأنَّ التمييز إنما يُجاء به لتعيين الجنس، و"ما" المذكورةُ لا تُعَيِّن جنسًا (١١).


(١) الكافية ٥٠.
(٢) الكتاب ١/ ٧٣.
(٣) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٥٧.
(٤) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٧٧، ١٧٨.
(٥) لم أقف على رأيه هذا في باب "نِعْم" و"بِئْس" في شرح الجمل ٢/ ٥٩٣ - ٥٩٧، وينظر: شرح التسهيل ٣/ ١٢، وشرح الكافية الشافية ٢/ ١١١١، ومغني اللبيب ٣٩١، ٣٩٢.
(٦) شرح كتاب سيبويه ١١/ ٨١.
(٧) رواه المبرد في المقتضب ٤/ ١٧٥، والمفضل بن سلمة في الفاخر ٥١، وهو في: العين ٢/ ١٦٢.
(٨) تقدَّم قريبًا.
(٩) لم أقف له على نسبة.
(١٠) بيتان من مشطور الرجز. عِرْسي: زوجتي، والعَوْمَرة: اختلاط الأصوات. ينظر: جمهرة اللغة ٢/ ٧٧٣، ١١٧٦، والبصريات ١/ ٢٨٢، والتذييل والتكميل ١٠/ ٩٤، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٢٦.
(١١) الحاشية في: ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>