للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* [«ويَرفعان مُضمرًا يُفسِّرهْ»]: قال (١):

نِعْمَ امْرَأً هَرِمٌ لَمْ تَعْرُ نَائِبَةٌ ... إِلَّا وَكَانَ لِمُرْتَاعٍ بِهَا وَزَرَا (٢) (٣)

* [«كـ: نِعْمَ قومًا مَعْشَرُهْ»]: و: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (٤) (٥).

* قولُه: «نِعْمَ قومًا مَعْشَرُهْ» أَوْلى من أن يُمثَّل بـ: نِعْمَ رجلًا زيدٌ؛ لأن فيه الإعلامَ بأن المضمر يُقدَّر مفردًا على كل حالٍ، فلا يكون بارزًا في اللفظ أَلْبَتَّةَ (٦).

* قولُه: «يُفسِّرُه مُمَيِّزٌ»: ولا يجوز حذفُه.

وقال الزَّمَخْشَريُّ (٧) في: {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ} (٨): أي: بِئْسَ مثلًا مثلُ القوم، فخرَّجه على أن يكون التمييز محذوفًا، والفاعلُ مستترٌ، ونصَّ س (٩) على أنه لا يُحذف.

ع: ولعل ذلك؛ لأنه صار بدلًا من الفاعل؛ أَلَا تراه مُغنيًا عن التصريح به؟ وأما: «فبِهَا ونِعْمَتْ» (١٠) فينبغي أن لا يقاس عليه (١١).

(خ ٢)

* [«مضمرًا»]: يجب أن يقول: مستترًا؛ لئلا يُتَوَهَّم [أنه] (١٢) يبرُز كسائر


(١) لم أقف له على نسبة.
(٢) بيت من البسيط. الشاهد: مجيء فاعل "نِعْمَ" ضميرًا مفسَّرًا بالتمييز "امرأً". ينظر: شرح التسهيل ١/ ١٦٣، ٢/ ١٦٩، والتذييل والتكميل ٢/ ٢٦٧، ١٠/ ١٠٦.
(٣) الحاشية في: ٢١/ب.
(٤) الكهف ٥٠.
(٥) الحاشية في: ٢١/ب.
(٦) الحاشية في: ٢٢/أ.
(٧) الكشاف ٤/ ٥٣٠.
(٨) الجمعة ٥.
(٩) الكتاب ٢/ ١٧٦.
(١٠) بعض حديث نبوي تقدَّم قريبًا.
(١١) الحاشية في: ٢١/ب.
(١٢) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ياسين، والسياق يقتضيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>