للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هنا استُدل على تعدِّي "قال"؛ لأنه قد جاء: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ} (١)، وتقول: هذا الشيء مقولٌ.

ومن الحذف مع الظاهر: دخلت الدارَ والمسجدَ، وذهبت الشامَ، ومُطِرنا السهلَ والجبلَ، وضُرب فلانٌ الظهرَ والبطنَ، فهذا حذفٌ كثير، فلذلك يُقاس عليه، نصَّ عليه المصنف (٢) (٣).

* رجوته وطمعت فيه، رغبت فيه وحببته، أردتّه وهممت به، آمنت به وصدَّقته، أشفقت (٤) منه وخفته؛ الحاصل: راءان، وثلاث همزات، ونون، وتاء (٥).

ع: وأقرب مما قال: العاملُ الواحد، نحو: قصدته وقصدت له، وخفته وخفت منه، وشكرته وشكرت له (٦).

فانصِب به مفعولَه إِن لم يَنُب ... عن فاعلٍ نحو تدبرتُ الكُتُب

(خ ١)

* ع: لِمَ لا قال ذلك في باب المصدر والظرفين؟ (٧)

ولازِمٌ غيرُ المُعَدَّى وحُتِم ... لزومُ أفعال السجايا كنَهِم

(خ ١)

* [«وحُتِم لزومُ أفعالِ السَّجَايا»]: ع: فإن قلت: فما تصنعُ بقوله (٨):


(١) المائدة ١١٦.
(٢) شرح التسهيل ٢/ ١٤٩.
(٣) الحاشية في: وجه الورقة الثانية الملحقة بين ١٢/ب و ١٣/أ وظهرها.
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) لعل مراده حصر هذه الأفعال بذكر أول حرف من أحد الفعلين المترادفين منها، فالراءان في: رجوته ورغبت فيه، والهمزات في: أردته وآمنت به وأشفقت منه، والنون في: نسيته، والتاء في: تجنَّبته، وبقي عليه أحد الفعلين في: استطعته وقدرت عليه.
(٦) الحاشية في: وجه الورقة الثانية الملحقة بين ١٢/ب و ١٣/أ.
(٧) الحاشية في: ١٢/ب.
(٨) هو رياح بن سنيح الزنجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>