للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذا إعلال، وقد يقال: نَظَر إلى لفظه لا إلى أصله على وجه الشذوذ (١).

* لِيُنْظَرْ (٢) في علَّة تصحيح: هَوِيَ، وغَوِيَ، وحَيِيَ (٣).

وإن يَبِنْ تفاعُلٌ مِن افتَعل ... والعينُ واوٌ سَلِمَت ولم تُعَلّ

(خ ٢)

* قولُه: «والعينُ واوٌ»: ذَكَر في "الخَصَائِص" (٤) أنه قال في كتابه في أَشْعار الهُذَلِيِّين (٥) في لفظةٍ: إنه لما (٦) لم تُعلَّ العين فيها مع أنها على وزن "افْتَعَل"؛ لكون عينها ياءً، وبين الياء والألف شِدَّةُ تقاربٍ، وتلك اللفظ (٧) هي: اسْتَافَ.

قال: وأما الآنَ فإني أقولُ: العلَّة مستمرَّة، يعني: في ذوات الواو وذوات الياء، وإنَّ: اسْتَافوا ليس معناه: تَسَايَفوا، بل: تَنَاوَلوا السيوفَ (٨)، كقولك: امتَشَنوا سيوفَهم، وامتَحَطوها، أي: تَنَاوَلوها، وجَرَّدوها (٩)، ثم يُعلَم أنهم تضاربوا، مما يدل عليه قولُهم: استَافوا، فكأنه من باب ذكر السبب، وأما تفسير أهل اللغة: اسْتَافَ القومُ بمعنى:


(١) الحاشية في: ٢١٤.
(٢) تقدم في التعليق على قوله: «من واوٍ او ياءٍ» أن ذلك لاعتلال اللام، وسيأتي مبيَّنًا في التعليق على البيت التالي.
(٣) الحاشية في: ٢١٤.
(٤) ١/ ١٥٢، ١٥٣.
(٥) لم أقف عليه في مطبوعة التمام في تفسير أشعار هذيل.
(٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: إنَّما.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: اللفظة.
(٨) ينظر: تهذيب اللغة ١٣/ ٦٦، والتكملة للصاغاني ٤/ ٤٩٩.
(٩) ينظر: الألفاظ ٣٧٨، وجمهرة اللغة ١/ ٥٥١، والصحاح (م ش ن) ٦/ ٢٢٠٤، والمحكم ٣/ ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>