للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} (١).

وجاء السَّياق القرآني في قصَّتهم أثناء سياقه لقصة ذي القرنين:

وقال تعالى: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (٢).

وقال ابن عجيبة: "ثم يبعث الله عليهم مرضًا في رقابهم، فيموتون مرَّة واحدة، ثم يرسل الله - عز وجل - مطرًا تغسل الأرض منهم، ثم تُوضع فيها البركة، وهذا بعد خروج الدجَّال ونزول عيسى - عليه السلام -، ثم تنقرض الدُّنيا" (٣).

ونزول عيسى - عليه السلام - بعد خروج المسيح الدجَّال فيقتله الله - عز وجل - على يديه -بباب لُدٍّ (٤) - ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله ببركة دعائه (٥).

وجاء في حديث النَّواس بن سمعان -الطويل- في ذكر الدجَّال، وصفاته، وهلاكه، علي يد عيسى - عليه السلام -.

فعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجَّال ذات غداة فخفض


(١) سورة الأنبياء: ٩٦.
(٢) سورة الكهف: ٩٢ - ٩٨.
(٣) البحر المديد ٣/ ٣٠٨.
(٤) لُدٌّ: بالضم، والتشديد، وهو جمع ألد، والألد: الشديد الخصومة, وبباب لُدِّ: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى ابن مريم الدجَّال فيقتله. ينظر: معجم البلدان ٥/ ١٥.
(٥) ينظر: تفسير القرآن العظيم ١/ ٥١٩ - ٥٢٠.

<<  <   >  >>