أما مسؤولية الآباء نحو الأبناء فكثيرة أهمها اختيار الاسم الصالح المعبر عن أمله فيهم، وتغذية أجسامهم بالغذاء وأرواحهم وعقولهم بالعلم والمعرفة والفضائل والقيم والأخلاق الحسنة والتربية الشاملة القائمة على حسن العقيدة وسلامة الضمير والخوف من الله، أما مسئولية الأبناء فعظيمة وجسيمة والقرآن قد أكثر من وصاية الأبناء بالآباء ولم يوص الآباء بالأبناء لأن إحساس الآباء فطري وعطاؤهم مطلق وحبهم غريزي لذا كان وصية القرآن للأبناء أما الآباء فقد وصوا مرتين في مشكلة قتل الأبناء {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}[٥٢] .
وفي حديث ابن مسعود يقول:"سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى فقال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" [٥٣] .
فرب الأسرة مسئول عن كل فرد من أفراد أسرته رعاية وعناية وتربية وتعليما وتوجيها في حدود طاقته وقدراته حتى يخلي بذلك مسئوليته أمام الله سبحانه وتعالى.