للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت تخوض في المحنة

قفزت عن الصليب

قلعت في كفيك مسمارين من خشبه) (١).

وفي تلاقح مع العقيدة النصرانية الضالة يقول:

(. . . قف أيا شارب الخمر لا تقترب من دماء المسيح

دمه ساخن، مذ لمسناه دون وضوء يصيح) (٢).

ويقول:

(الدموع سلالمك المشرعات

إلى اللَّه أو للخلاص. . .

ثم ارتجفت أمام فحيح الخيانة

بالفخر واجهت طعنة غدر

كما يرتقي في الصباح

المسيح إلى الجلجلة) (٣).

أمّا أحمد دحبور فقد حكى عن نفسه بأنه تربى في أحضان أستاذ نصراني اسمه "موريس قبق" منذ أن كان في الرابعة عشر من عمره، وهو الذي دله على الشعر الحديث قائلًا: (. . . أخبرني أن الشعر الحديث هو الشعر، أمّا هذا الكلاسيكي السلفي فقد انتهى أمره. . .، ويضحك موريس قبق:

أراهنك أنك بعد سنة واحدة لن تكتب إلّا الشعر الحديث، ويوم أتيته سعيدًا بخسارة الرهان قال لي: هذا لا يكفي، الشعر الحديث يعني أن تكون


(١) المصدر السابق ١/ ١٩٤.
(٢) المصدر السابق ١/ ٢٦ أقبل الزمن المستحيل.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٩ أمي تطارد قاتلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>